بريد الصلة ( ص 21 )

تعقيب

وصلنا تعقيب من المهندس عبد الرحمن ابن إبراهيم الفائز على حوار العدد التاسع عشر مع العم أحمد بن عبد الرحمن السعيد وفيما يلي نص التعقيب  

المكرم رئيس تحرير دورية الصلة المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي تهنئتكم بعيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية باليمن والخير والمسرات .

إنني من المتابعين دائما لما ينشر في دورية الصلة من موضوعات متنوعة قيمة إن دلت على شيء فإنما تدل على حرص القائمين عليها في انتقاء ما هو مفيد وبالذات ما لاحظناه من تطور ملموس من خلال الأعداد السابقة ، ولقد لفت نظري ما يكتب في حوار العدد الذي يحكي تجربة أحد أفراد العائلة الكريمة وما يثريه من معلومات تحكي المعانات التي تكبدوها أيام الفقر وقلة ذات اليد وخاصة عند ربطها بالحاضر وما توفر من خيرات تجعل من يقرأ عن الماضي لا يصدق تلك الأخبار ويظنه ضربا من الخيال .

لقد سعدت بقراءة الحوار الذي تم بالعدد التاسع عشر مع العم أحمد بن عبد الرحمن السعيد وخاصة ما تطرق إليه من قصة الكفاح التي هي نوع من المعانات في تأمين لقمة العيش ، وما لفت نظري عندما تقابل العم أحمد السعيد مع أحد رفقاء الدرب وهو العم عبد العزيز بن عثمان الفايز منذ حوالي الشهرين وكان اللقاء شيقا وممتعا للغاية لما دار بينهما من حوار طويل استرجعا من خلاله ذكريات أكثر من ثمان وثلاثون سنة كانت بداية الأعمال المشتركة التي جمعتهما من خلال أعمال التلبين والتشييد والبناء في كثير من البيوت في حيّ جبرة والجرادية تحت إشراف المعلم في ذلك الوقت صالح المهيزع .

ثم تعمق الحديث إلى ذكريات الطفولة حينما كان العم أحمد وهو صغير كان عائدا مع مغيب الشمس من ( أم حمار ) – نخل في غرب جلاجل – في يوم شديد المطر وعندما وصل إلى باب البر في طريقه للسعيدية حاصره السيل فلا هو يستطيع الذهاب للسعيدية ولا العودة لأم حمار لا سيما أن الجو بارد والظلام قد حل وحاصرته السيول من كل مكان حتى أوشك على الغرق وكان العم عبد العزيز الفايز قادما فشاهده علىهذه الحالة فحمله على كتفيه وكان السيل يصب من فوق كتفيه حتى عبر به باب البر وخرج سالما .

وهذه تعتبر من أبرز المواقف التي مرت بضيفنا العزيز ضيف الحوار ولم أكن لأذكرها لولا حرارة اللقاء الذي تم بينهما وأمتد لأكثر من ساعة نبشا من خلاله ما هو محفور في الذاكرة من أيام الصبا إلى ذكريات العمل التي بدأت في جلاجل ثم انتهت في الرياض منذ عام 1382 هـ فكانت أيام سعيدة رغم قساوة الظروف ومشقة العمل .

مع تمنياتي لكم بدوام التوفيق ،،  

الصفحة الرئيسة محتويات الصفحة أعداد مجلة الصلة
الصفحة السابقة محتويات العدد الصفحة التالية